%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%AD%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83%20%20%D9%86%D8%A7%D8%B8%D9%85%20%D8%B5%D8%B9%D8%A8 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


عيد الاضحى المبارك
ناظم نصرالدين صعب - 05\11\2011
لقد بدأ هذا العيد السعيد بأول أيامه العشرة المباركة ولم يلبث أن يصل الى اليوم الثامن منه آلا وهو يوم ((التروية)) حتى أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بخيره العميم ومطره الغزير وسخائه الوفير الذي روى أرضنا العطشى وأشجارنا الظمآى.
كما أنعم الله علينا وعلى أمتنا العربية بالوفاق والاتفاق على العمل معاً من أجل التوصل الى حلول تصون الوطن وكرامة أهله وحقن الدماء فيه وذلك ما يروي ظمأنا الى السلام والاستقرار وهدوء البال وصون الارض والعرض وسيادة الوطن واستقلال القرار والتعاون الكامل والحوار البناء والإصلاح المستمر للوصول الى ما فيه خير الجميع دون استثناء.
فكان في هاتين النعمتين عظة لمن يتعظ واستشعاراً لمن يستشعر أنه عندما تتصافى القلوب وتتعاون الشعوب على ما فيه خيرهم وصلاحهم فإن الله سبحانه وتعالى يبارك سعيهم ويشد ازرهم وينزل عليهم أنعامه مدراراً.
أما بعد فحري بنا والواجب علينا أن لا نكتفي بالعمل بالمعنى الظاهري للعيد حيث نتناول أطيب المأكولات ونتحلى بألذ الحلويات ونلبس أجمل الأثواب ونشرب أفضل المشروبات بل أن نقرن ذلك بالمعنى والعمل الروحاني الباطني للعيد وهو ان نعيد حساباتنا مع انفسنا لنرى ماذا فعلنا في سبيل تهذيب أرواحنا ومرضاة خالقنا ولنعلم أن الغذاء الحقيقي هو
1. غذاء النفس بالدين
2. غذاء القلب باليقين
3. غذاء الجسم بالرزق الحلال
4. غذاء العين بمشاهدة الجلال.
وأخيرا أقول لأهلي واخواني في الجولان الحبيب ولابناء وطني السوري وامتي والعالم اجمع كل عام وانتم ووطنا وامتنا بخير وان يستمر الجميع بنوايا وعمل الخير وحسبنا الله وهو نعم الوكيل والنصير والمعين.